الرسام علي رشيد ..
(الوجودات) المستقلة
لعناصر السطح التصويري
خالد خضير الصالحي
كنت، ومنذ زمن طويل اتابع الرسام الساحر علي رشيد Ali Rashid ؛ فكنت طوال الوقت مأخوذا بدرجة نزوعه التقليلي التي تشمل كل عناصر اللوحة، حتى يبدو لي وكأن لا احد يمكنه المغامرة في تقليل اللوحة من (أشكالها) ويقترب من الدرجة التي يصلها في ذلك علي رشيد.
في اعماله التي بدأ نشرها مؤخرا، في الفيس بوك، بدا لي وكانه يبني لوحته من عدة اعمال و(وجودات) منفصلة كوقائع مادية، اعمال موجودة بجوار بعضها، وفوق بعضها البعض لكنها تساهم منفردة وبشكل منفصل في بناء العمل الفني، بمعنى انه يخلق عمله من اعمال لو عرضت منفردة لشكلت عملا فنيا مكتملا في أرقى مستويات الرسم التشكيلي، تلك العناصر هي:
ارضية يحتل فيها اللون الابيض المائل الى الرصاصي أو الاوكر بدرجات طفيفة، تظهر خلفه كتابات طباعية تشكل عنصرا ثانيا تم طمس معالمها بدرجة لم تمحو تبين اشكال الحروف وملامحها، ويمكن تبين العنصر الثالث خطوطا تنتجها حركة نقطة مجنونة لا يمكن التنبؤ باتجاه حركتها، واخيرا نجد العنصر والاهم في اللوحة، وهو العنصر التشخيصي الاهم والمتشكل من كولاج يحتل طرفا قصيا من اللوحة ليعادل ثقل كل العناصر الاخرى.
تلك رؤية اولية لتجربة الرسام المبدع علي رشيد نرجو ان يتاح الوقت لدراسة تجربته دراسة متانية قادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق